أخبار وطنية هذا ما جاء في رد حملة "مانيش مسامح" على خطاب الباجي قايد السبسي
ردت حملة "مانيش مسامح" على خطاب رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في بيان استنكرت فيه منطق الوعيد والترهيب والتهديد الذي طغى على الخطاب، والذي استهدف مختلف التحركات الاحتجاجيّة المشروعة.
وعبرت حملة "مانيش مسامح" عن استهجانها إصرار رئيس الجمهوريّة على مزيد انتهاك الدّستور وتلويحه بالتضييق على الحريّات وعسكرة فضاءات الرّأي والتعبير والتظاهر وتهديده بمزيد تفعيل قانون الطّوارئ اللاّدستوري.
وحذرت الحملة في بيانها من انزلاق السّلطة الحاكمة نحو ضرب المؤسّسات المنوط بعهدتها ضمان الشّفافيّة ومكافحة الفساد، وإلى تشويه مختلف التحرّكات المطالبة بالتنمية والتشغيل، في محاولة بائسة منها للتغطية على عجزها في إدارة أزمة منوال التنمية اللاّشعبي والمرتهن لإملاءات صندوق النّقد الدولي وسياساته المعادية لتطلّعات الشّعوب والنّاهبة لموارده و مُقدّراته والضّاربة للسّيادة الوطنيّة عليها.
وجددت حملة "مانيش مسامح" التعبير عن مساندتها المبدئيّة لجميع التحرّكات الاحتجاجيّة و لمختلف الحركات الاجتماعيّة المشروعة في كافّة جهات البلاد، وعلى رأسها اعتصام "الرّخ لا" بمنطقة الكامور من ولاية تطاوين، ورفضها المطلق لمشروع قانون تبييض الفاسدين والتطبيع مع الفساد ومطالبتها الجهة المبادرة به بسحبه، خاصّة مع تهاوي الحجج والأسانيد القانونيّة والاقتصاديّة لجدوى ذلك المشروع وشرعيّته، ومع إمعان رئيس الجمهوريّة في خطابه اليوم في انتهاج أسلوب المغالطة للترويج إليه والسّعي إلى فرضه رغما عن الإرادة الشّعبيّة، فإنّها تهيب بجميع القوى والفعاليّات السياسيّة والمدنيّة الحيّة مواصلةَ التّعبئة ورصّ الصّفوف من أجل التصدّي لمختلف محاولات الانقلاب على مستحقّات المسار الثوري، وتدعوها إلى المشاركة بكثافة في مسيرة "لا لقانون تبييض الفساد" يوم السّبت 13 ماي 2017 انطلاقا من السّاعة الثّالثة بعد الزّوال بشارع الحبيب بورقيبة.
